[ دير الغصون في سطور ]


الأربعاء 4 / 12 / 2024 - 06:01 مساءً
ذات صلة
النشرة البريدية

إلغاء الاشتراك

احصائيات عامة
دير الغصون في سطور
   الموقع : تقع شمال فلسطين، تبعد سبعة كيلو مترات عن مدينة طولكرم ، ومعروفة بعروس الشعراويةتقعفي غابة من أشجار الزيتون واللوزيات وإلى الشمال من مدينة طولكرم,وتبعد عنها سبعة
كيلو مترات  ،وترتفع دير الغصون حوالي 264م
عن مستوى سطح البحر حيث أنها تقع على نهاية جبال الضفة الغربية المطلة على السهل
الساحلي, وتبعد حوالي 17كلم عن البحر الأبيض المتوسط .
 ورد ذكر اسم دير الغصون لأول مرة في التاريخالعربي،في المالك والمماليك (للمقريزي) حيث اقتطع الظاهر بيبرس دير الغصون لعبد
الكريم الصالح  أحد قادته عام 1265م ،
وهناك رواية شعبية تبين هذه القصة.
تبلغ مساحة ديرالغصون حوالي (32)ألف دنم , صادر الاحتلال الصهيوني حوالي (17)ألف دنم من أراضيها
في عام 1948م وهذه الأراضي هي (ابثان ، بير السكة ، يمه ، المرجة ، خلة المشلح ،
دير عشاير ، المنشية ، رأس أبو حسان) , وكل تلك الخرب كانت تعرف باسم (خرب الدير)
والآن سميت (زيمر).
وأماما تبقى من أراضي القربة حتى عام 1967م فهو: مسطح البلدة , المسقوفة ، الجاروشية , خربة رحال، وادي الشام ، خربة السكر ، خربة واصل .  حائزة على الدرجة الأولى في الإنتاج وجودة  الزيت والزيتون إلى حين دخول الاحتلال عام1948م . حيث صودر من أراضيها سبعة عشر ألف (17000)  دونم ، 
     الحدود :-          يحد دير الغصون من الشرق بلعا ، ومنالغرب قاقون تاريخيا ، ومن الشمال عتيل ، ومن الجنوب أحراش نور شمس المطلة على
شارع نابلس
. التسمية (دير الغصون): يقال : جاءت التسمية من دير  للمسيحيينكان في عهد الرومان في موقع البلدة وكان اسم ابن ملك الرومان (غصون) ليصبح الاسم
دير غصون
ويقال :   إن أحد القساوسة قد أسمى ابنته غصون ، كونديره الذي كان يسكنه وهو في رجم القسيس في منطقة باب السهل على بعد خمسين (50) م من
شارع دير الغصون _ عتيل ، وهو على أرض المرحوم // عبد الرحمن محمود بدران // محاط
بأشجار الزيتون ، فأخذت غصون من أغصان الشجر الكثيفة ، وسماها مع   دير العبادة (( دير الغصون )) .
        ويقال: ان بلدة دير الغصون تحيط بها أشجار الزيتون 
اللوز والمزروعات ولكثرة الغصون سميت بالغصون وكلمة الدير من الديرة أي
الضيعة ومنها دير الغصون.
  



    

  خط إحداثي محلي  شمالي 195.42 وخط إحداثي محلي شرقي 157.57    

  الموقع الفلكي   
ويعتبر موقع ديرالغصون موقعا متوسطا بين محافظات الوطن اذا انها الرابط الوحيد بين محافظة طولكرم
وجنين كما انها الطريق الوحيد بين قرى الشعراوية ومدينة طولكرم وهي الرابط بين
المثلث الشمالي طولكرم كما انها تمثل طرقا بديلة بين محافظة طولكرم و نابلس و
نابلس وجنين وتربطها بباقي البلدان شبكة طرق كبيرة تقوم سلطة الاحتلال بإغلاق هذه
الطرق بشكل مستمر لعرقلة الحركة
تعتبر دير الغصون من اكبر التجمعات السكانية فيمحافظة طولكرم وهي جزء من مجموعة قرى تسمى قرى الشعراوية والتي تضم بالإضافة إلى
دير الغصون :عتيل وباقة الشرقية وعلار وصيدا وقفين وزيتا والنزلات وبعض الخرب
وتعتبر ديرالغصون من اكبر هذه البلدان مساحة إذ ان مساحة دير الغصون قبل عام 1948م حوالي 32الف
دنم وهي من اخصب الاراضي في فلسطين وفي عام 1948 احتلقسم كبير منها حوالي
17000دنم وضمت ست خرب رئيسية : وهي بير السكة والمرجة وابثان ويمةوراس حسان ودير عشاير وكونت فيما بينها اليوم مجلسا محليا عربيا في اراضي 1948 م يسمى ب زيمر نسبة إلىوادي زيمر الذي يمر بالمنطقةوبقي بعد ذلك مساحة 13000دنم بما فيها جزء منالسهل الساحلي الفلسطيني الذي ما زال يزرعه المواطنون بالمياه المروية حتى يومنا
هذا وتشمل بعض القرى الصغيرة التابعة لدير الغصون وهي
الجاروشية،المسقوفة ،وفيالاونه الأخيرة التهمجدار الفصل العنصري ما يقارب من 2500 دنم من الاراضي المشجرة وجزء من سهل دير
الغصون
تعتبر دير الغصونمن أقدم الأماكن في فلسطين وتنتشر في سهولها وجبالها الكثير من بقايا الأمم
السابقة ولا أدل من ذلك على الأسماء التاريخية القديمة التي تحملها كثير من المناطق
فيها والتي تمثل بحق أماكن تراثية وسياحية ومنها :
منطقةبجورة :وهي منطقة رومانيةقديمة تنتشر بها الآثار التاريخية والمقابر القديمة وقد تعرضت للكثير من أعمال
الحفر والتنقيب من قبل لصوص الآثار  وتقع
هذه المنطقة في جنوب شرق البلدة وتمتاز بأشجار الزيتون الرومانية .
  ، وهي قريةرومانية تم اكتشافها خلال الحفر التي كانوا يحفرون بها الباحثون عن الآثار ، فوصلت
مع هؤلاء استعمال الجرافات للبحث عن الآثار فيها، فقد كشف مقبرة تحتوي على عدة
قبور فيها وبيوت على شكل سبعة غرف ، وعثر على أحجار نحت  عليها كلمات وتواريخ تشير إلى العهد الروماني
وبدا لعصر الزيتون ومعاصر للعنب .
ويقال  أن بجرورة تعود إلى سبعة آلاف (7000) عام قبلالميلاد ، وتعود لعهد الكنعانيين ، وكانت آثارهم قد اكتشفها الرومانيين .وأخذ اسم بجوره منبرج النار _ التي أشعلها القائد صلاح الدين الأيوبي _ حيث في هذه المنطقة استخدمت
النار في وجه الصليبيين . (ورد هذا في كتاب_ القرية الفلسطينية _ للدكتور شكري
عراف من حيفا) ,وقد تعرضت للكثير من أعمال الحفر والتنقيب من قبل لصوص الآثار .
بئر الناطوف:          يقع في الجنوب من أرض دير الغصون ، وفيالتحديد _ في منطقة أبو الدور ويعتبر معلما تاريخيا هاما إذ انه على غرار بئر  مغارة جعيتا في لبنان حيث تظهر به الرواسب
المعلقة جميلة الشكل وهو بئر واسع ويتم النزول له عن طريق ضيقة ثم النزول إلى
الأسفل بشكل بئر ولهذا سمي ببئر أما الناطوف فيقال أن  الناطوفين هم امة بدائية قديمة قد تكون من العصر
الحجري حيث يظهر في البئر أشكال توحي بأنها آثار قديمة جدا ويعتبر مزار لأهالي
البلدة إلا انه مهمل بسبب صعوبة الوصول إليه.
    رجم القسيس:          يقع في الغرب من دير الغصون _على طريقدير الغصون/عتيل _ على أرض في منطقة باب السهل على بعد خمسين (50) مترا من الشارع
العام ، وهو رجم أثري يعود إلى العهد الروماني ، حيث كان هناك ديرا للعبادة ،
يتعبد به هذا القسيس وجماعته ، كما أن هذه المنطقة غنية بأشجار الزيتون الروماني
سابقا .
 خربة رحال: دمرها جدار الفصلالإسرائيلي بعد أن بقيت كشاهد تاريخي علىأصالة الأرض الفلسطيني على مدى آلافالسنيين.   فحولالقرية يوجد العديد من المواقع الأثرية القديمة التي اعتادالفلسطينيونعلى تسميتها بالخرب ، وكانت الوفود السياحية تأتي لتشاهدها , إلا أن الذين خططوا
لبناء الجدار الفاصل لم يعطوا أي
أهمية للمناطق الأثرية التي يمكن أن يتجنبوهابسهولة و كانت النتيجة تدمير منطقة "خربة رحال" التي كانت تمتد على مساحة 8دونمات وهي منطقة أثرية رومانية تقع غربقرية دير الغصون مر الجدار الفاصل من منتصفهافدمرها بشكل شبة كامل. منطقة الخمارة: وهي منطقة قديمة جدا يعتقد انها كانت تستعملكمعاصر للعنب وقد تعرضت هي الاخرى للنبش وسرقة الاثار. منطقةالسورة : والتي يقالأنها كانت إحدى المساكن للسامرين ويعتقد البعض أن كنز مملكة السامرين مدفون في دير
الغصون حسب المهتمين بالتاريخ مما يجعل أراضي البلدة عرضة للنبش المستمر من قبل
الطامعين .
 وهناكعشرات المناطق الأثرية الأخرى مثل  الشونه
ومقتل الزيح وخربة صايل ودير عشاير التي يتواجد بها قبر احد القادة المسلمين من
قواد صلاح الدين .
ويعتقد ان الخليفةعمر بن الخطاب رضي الله عنه قد اقام في دير الغصون وبنى مسجدا فيه وقد بقي حتى عام
2003م حيث لم يعد صالحا حيث اقيم على انقاضه مسجدا حديثا بتمويل اهل البلدة
 وايام حروبالعشائر خاضت دير الغصون عدة مواجهات بين عشائر البلدة والعشائر المجاورة من
اشهرها مع عرابة قضاء جنين واخرى مع زيتا قضاء طولكرم
   حرب الدير، وهي أن إبراهيم باشا عسكر في زيتا وتجمع فيدير الغصون ثوار جبل نابلس بقيادة الشيخ أحمد قاسم برقاوي ، و كان نتيجة المعركة
احتلال دير الغصون ، وهدم منزل إبراهيم باشا السور الذي كان يلف القرية ، وقد بقي
منه لعصرنا هذا باب القب
وقد اقتحم إبراهيم باشا دير الغصون من الجهة الغربية ، وقتل من جنودهسبعمائة خيال _ لا زالت تعرف بخلة الخيل _ 
وقتل من أهل دير الصون تسعة وتسعين(99) رجلا  وكلبا . وسميت المنطقة التي تم القتال بها ((
راس الكلب )) .وما زالت في هذا الاسم حتى وقتنا هذا
 ولعل اقدم بناءداخل البلدة موجود لليوم عقد أبو سارة وبد العقد وله  قصة بناءه مع احمد باشا الجزار   بد العقد وأحمدباشا الجزار:_           أقر وجهاء آل غانم أن يبنوا مضافة لهمفي دير الغصون ، لتكريم ضيوفهم الزائرين من خارج البلد ومداخلها ، وخلال العمل في
هذه المضافة ، بلغ حسد الحاقدين ذروته في المنطقة . فقد أبلغ البعض من هؤلاء باشا
الجزار ، بأن رجال في دير الغصون يقومون بقطع الطرق وسلب الخيرات من المارة ، فغضب
الباشا واقر أن يزور دير الغصون بنفسه ليتحقق من صحة الكلام ، فدخلها لوحده على
شكل  عابر سبيل _  بعد أن ترك حرسه ينتظرون خارج الدير _ وما أن
دخل أطراف البلدة ، من غربها واجهه رجل ، فسأله الباشا : ما اسم هذه البلد ؟
فأجابه : هذه دير الغصون . وسأله إن كان قد ضل الطريق ، فأجاب الباشا : نعم ، أريد
أن أذهب إلى المكان الفلاني ، وأنا أخطأت السبيل ، سأرتاح تحت تلك الشجرة وأكمل
دربي ،  فقال له الرجل : أنت في دير الغصون
_ بلد الكرم والجود _ طالبا منه موافقته في ضيافته ، وبعدها نحن سنبعث معك من
يهديك إلى سبيلك ، ولكن الآن دعنا نستأذنك لاكمال طريقي إلى ما كنت أذهب إليه في
رفقتك ، ونعود بعها إلى البيت _ وأقسم له هذا الرجل أن يبقى ضيفا لمدة ثلاثة أيام
، ولك ما لنا وعليك ما علينا خلالهن _  أنا
وجميع حمولتي . وهذا الرجل كان السيد المرحوم بركات ، جد آل بركات في دير الغصون
الآن .
           فسال الباشا الرجل _ هو متنكر في شخصيته_ أي عائلة أنتم ؟ فأجابه بركات :آل غانم ، فسكت الباشا وواصل سيره حتى وصلوا إلى
المكان المقصود  ، فكان آل غانم يعقدون في
العقد _ أي يصبونه في لغتنا الحالية _ 
فرأى بأم عينيه تجمع الناس وفرحتهم ، وزغاريد النسوة فرحا في العقد وتجمع
الكبار والصغار في استقبال الضيف ، كما جوهرهم الطبيعي وحسن الضيافة والكرم ،
فطلبوا من السيد بركات _رحمة الله عليه_ أن يتفرغ لضيافة الضيف ومعه ثلاثة رجال  ، فقال لهم الباشا المتخفي: أنا يجب أن أساعدكم
في هذا البناء ولن اعطل أحدكم ، فاجابه : نخشى أن يسهى أحد عن واجبك الكبير لتأخذ
حق الضيافة  ، فنحن أسرة واحدة ، فهذه
عاداتنا التي نعتز بها . فسألهم الباشا: 
إن رجالكم يجبلون الطين بزيت الزيتون ، لماذا هذا ؟ فأجابوه : هذا لكرامة
الضيف الذي ينزل به ، كون هذا العقد للضيافة . فذهل الباشا ، وأمضى ثلاثة أيام في
ضيافتهم ، وزودوا عتاده بالخيرات من زيت الزيتون وقمح وعدس ، فطلب منهم : إنني
أريد أن أواصل مشواري بعد أن أتحفتموني بكرمكم الطائي ، فأوصلوه إلى أطراف دير
الغصون وودعوه وطلبوه في حلة عدم تيسير أموره ، عليه العودة إلى دير الغصون .
           فعاد المرحوم بركات _ أتحفه الله فيبركات الخير _ على هذه النعمة التاريخية والمشرفة لدير الغصون . وبعد أن عادوا
وعند ضب الفراش ، وجدوا صرة كبيرة تحت فرشة الضيف مليئة بالنقود الكثيرة .
          ولم تغب هذه القصة أسبوعين ، وإلا بعدةطلبات تأتي لجميع وجهاء آل غانم ، بما فيهم السيد بركات لزيارة الباشا في عكا .
وكان كل من يذكر أن من طلبه الجزار في أغلب الأحيان ، لن يعود . لأنه سيعدم أو
سيسجن مدى الحياة . فكان يوم حزن في آل غانم حين ذهب وجهاءهم إلى الجزار في عكا ،
وعند وصولهم ، طلبوا من الحرس إبلاغ الباشا ، أن وجهاء عائلة غانم قد حضروا وهم
أمام القصر الأبيض _ وما زال القصر باللون الأبيض _ وهو على شاطئ عكا بين البيوت
القديمة ، فطلب
 منالحرس أن يربطوا الخيل لهم ، وأن يدخلوهم إلى صالة الضيافة ، ويحسنوا استقبالهم
أحسن استقبال ، ففوجؤا بذلك أنهم ضيوف وليسوا متهمين . وفي اليوم الثاني من
الضيافة طلب الحرس منهم أن يدخلوهم إلى الغداء جميعهم ، لأن الباشا يريدهم في
موضوع وسيقابلهم ، فحين دخل ، لم يعرفه أحد إلا السيد المرحوم بركات . فقال لهم :
أعرفتموني من أنا ؟ فأجابوه : الباشا ! . فقال لهم : هل رأيتموني من قبل ؟ فقالوا
: لا _ لأنه كان متنكرا _فوقف السيد بركات وقال له : يا باشا : أنت الذي أحللت
علينا ضيفا في اليوم الفلاني ، فأجابه : نعم . وهنا ذهل الجميع ، إن الذي كان
بينهم الجزار ولم يعرفوه ، فأشاد بهم وشكرهم وشرح لهم لماذا تمت زيارته ، وقال لهم
: أنتم بعد اليوم الثالث من الضيافة أحرار ، فبعد أن طلبوا المغادرة ، طلب السيد
بركات من الحرس مقابلة الباشا ، وتم بالفعل . فقال له : انه تم إيجاد صرة من
النقود تحت فرشتك _ التي كنت تنام عليها _ فأجاب الجزار : أنه لم ينساها ، ووصلني
أنكم بحثتم عني لاعادتها لي ، ولكن أنا أبقيتها مع سبق الإصرار نقوطا لعقدكم .
 ومازال في داخلالبلدة ابنية قديمة جدا بعضها مازال مأهولا ان معظم هذه البنية هجرت وهدمت او أعيد
البناء فوقها
 
بلدية دير الغصون           زيارات : 8828      تعليقات : 0                    
تعليقات فيسبوك
عرض الردود
شاركنا رأيك
الحقوق محفوظة ©
Powered By: Site Go